مونيكا بللوتشي: الجمال ليس ذنباً تحمله المرأة
جميلة هي مونيكا بللوتشي، أكثر من جميلة، بحضور آسر وقوي وشخصية تملك من الخبرة والعمق ما يكفي لتحديد موقف من أيّ مسألة قد تطرح عليها. التقيتها في دبي وكان هذا الحوار الممتع حقاً
جمالٌ بجمال مونيكا بللوتشي، أهو نعمة أم نقمة؟
إنه من دون تردّد نعمة أشكر الله عليها. إنّ الجمال ليس ذنباً تحمله المرأة. على النساء أن ينزعن هذه الفكرة من رؤوسهن ويتوقّفن عن التعامل مع جمالهنّ على هذا الأساس. الجمال هو حالة بيولوجية متّصلة خصوصاً بسن الشباب. وهناك أيضاً نوع آخر من الجمال الذي يرافقنا في سنوات الخمسين والستين والسبعين.
تجسّدين »المرأة الحلم الفائقة الجمال«. كيف يمكن لامرأة جميلة أن تصبح حلم كل رجل؟ وهل الجمال وحده كافٍ هنا؟
لا يمكن للجمال وحده أن يجعل من امرأة حلم كل رجل. كذلك ليست هناك وصفة محدّدة أو مخطّط توجيهي يمكن المرأة الجميلة أن تنفّذه خطوة خطوة، لترويج صورة معيّنة عنها فتصبح تلك »المرأة الحلم«. نحن الممثلات نقوم بأدوار معينة ونتصدّر أغلفة المجلات من دون أن تكون لنا أيّ سيطرة على الصورة التي قد يرسمها لنا القارئ أو المشاهد في مخيلته. فهذه الصورة ليست قراراً تتخذه الممثلة، بل أمراً تلقائياً لا نتحكّم به. لا يمكن أن نصنع »ديفا« بحسابات مسبقة وتصوّرات على الورق
ولكن ألا تساهم وسائل الإعلام في ترويج صورة معيّنة عن ممثلة أو فنانة، فتجعل منها حلماً بالنسبة إلى الكثيرين؟
صحيح يمكن لوسائل الإعلام أن تروّج لصورة معيّنة وتخلق هالة حول شخصية ما، ولكن يبقى أن يتقبّل الجمهور تلك الصورة، فتدخل قلبه ويعشقها. ونحن نعلم ان الإعلام لا ينجح في كل حملاته الترويجية، ويبقى هناك شيء تضيفه الشخصية نفسها
هل تقصدين بذلك الشيء الكاريزما التي تتمتّع بها شخصية دون غيرها؟
ربما تكون الكاريزما. الواقع، إنّها تضافر أمور منطقية ولامنطقية عدة لا يمكن أن نسيطر عليها
أتوقّع أنك كامرأة جميلة، تسبّبت بالكثير من الدموع لرجال عدة. ولكن هل حصل أن أبكاك رجل؟
تجيب ممازحة: لماذا نلقي باللائمة دائماً على النساء ونتهمهّن بأنهن وراء شقاء الرجال؟! أنا نصيرة النساء مهما كان الموقف، فالرجال هم دائماً مذنبون، صدقيني